رعب في أسواق النفط العالمية.. وتوقعات بأزمة حادة في أسعار الطاقة
ماذا سيحدث لو تعرضت المنشآت النفطية في إيران للهجوم هل سيكون هناك تأثير على أسعار النفط في السوق العالمية ما هي الدول التي ستتأثر أكثر من غيرها وخاصة الدول التي تعتمد بشكل كبير على استيراد النفط من إيران طيب.. ما هو حجم إنتاج إيران من النفط وما البدائل التي يمكن أن تلجأ إليها الدول في حال توقف الإمدادات الإيرانية كل هذه أسئلة نسمعها كثيراً، خاصة مع التوترات التي تشهدها المنطقة، ولكن أتساءل.. ماذا ستكون الإجابات لنبدأ ونفهم الصورة كاملة.
ومن حيث الأرقام في سوق النفط تعتبر إيران من أكبر الدول المنتجة للنفط في العالم… ويصل إنتاج النفط اليومي في إيران إلى حوالي 3.9 مليون برميل يوميا… وطبعا هذا يضعها في مصاف الدول الدول الكبيرة في سوق النفط… ورغم أن العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها أثرت بشكل كبير، ورغم قدرتها على التصدير، إلا أنها لا تزال تعتبر لاعباً رئيسياً في السوق العالمية، وخاصة إلى دول شرق آسيا مثل الصين والهند.
من هي أكبر دولة تستورد النفط من إيران
وفي مقدمة الدول التي تستورد النفط من طهران الصين والهند.. وتعتبر الصين أكبر مستورد للنفط الإيراني، وتعتمد عليه في جزء كبير من احتياجاتها من الطاقة. كما تعتبر الهند من أهم الشركاء التجاريين لإيران في مجال النفط وتستورد كميات كبيرة منها لتغطية احتياجاتها المتزايدة مع تطور اقتصادها. وإذا حدث أي انقطاع للإمدادات الإيرانية، فستكون هذه الدول أول المتضررين.
ماذا سيحدث لو تعرضت المنشآت النفطية في إيران للهجوم
وإذا حدثت ضربات قوية على منشآت التكرير أو حقول النفط، فإن الإنتاج اليومي سينخفض بشكل كبير… وهذا سيؤدي إلى ارتفاع فوري في أسعار النفط في السوق العالمية بسبب المخاوف من نقص الإمدادات.
لكن التأثير لن يتوقف عند هذا الحد.. لأنه لن يتأثر الإنتاج الإيراني فقط، بل سيكون هناك قلق أيضا من أي تصعيد في المنطقة قد يؤثر على دول منتجة أخرى في الخليج مثل السعودية والإمارات … ولذلك فإن أي ضربة ستحدث في إيران ستكون خطأها. آثار أوسع على سوق النفط ككل.
ما هي الخيارات المتاحة للدول المستوردة إذا توقفت إمدادات النفط الإيرانية
وفي حال توقفت الإمدادات من إيران فإن الدول المستوردة ستضطر إلى البحث عن بدائل من دول مثل السعودية وروسيا قد تزيد إنتاجها مؤقتا لتعويض النقص، لكن هذا سيكون له حدود أيضا… لأن كل دولة لديها طاقة إنتاجية محددة، وإذا زاد الطلب بشكل كبير سيكون من الصعب تغطيتها. تماماً.. لكن التكلفة ستزيد وهذا سيكون له تأثير على الأسعار عالمياً.
وقد تلجأ الدول المستوردة الكبيرة مثل الصين والهند إلى مصادر أخرى مثل الولايات المتحدة أو دول غرب أفريقيا، لكن ذلك سيتطلب أيضًا وقتًا وتكلفة أعلى في الشحن والنقل.